223

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

ویرایشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

ویراست

ط٢

سال انتشار

١٩٨٥م

محل انتشار

بيروت

الْبَاب الْخَامِس فِي مدارس الْمَالِكِيَّة
من الْهمزَة إِلَى الرَّاء مهمل
حرف الزَّاي
الزاوية
هِيَ ملاصقة للمقصورة الْحَنَفِيَّة فِي الْجَامِع الغربي من الْجَامِع الْأمَوِي والمقاصير قد تَغَيَّرت والأوضاع تلاشت وَقد جَاءَ زمن غير ذَلِك الزَّمن فَلَا حَاجَة إِلَى كَثْرَة التنقيب عَن أَمْثَال هَذِه الْمَوَاضِع بعد مَا احْتَرَقَ الْجَامِع مرار واعتراه الْهدم والحريق أَيَّام تيمورلنك وَغَيره
واقفها
أوقفها السُّلْطَان الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب الْمَشْهُور ودرس بهَا جمال الدّين ابْن الْحَاجِب وَجَمَاعَة كَثِيرُونَ
ابْن الْحَاجِب
هُوَ أَبُو عَمْرو بن عمر بن أبي بكر بن يُونُس الرولي ثمَّ الْمصْرِيّ قَالَ ابْن كثير فِي تَارِيخه فِي حوادث سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة كَانَ أَبوهُ حاجبا للأمير عز الدّين موسك الصلاحي وَكَانَ كرديا واشتغل هُوَ بِالْعلمِ وَقَرَأَ الْقُرْآن وحرر النَّحْو تحريرا بليغا وتفقه وساد أهل عصره وَكَانَ رَأْسا فِي عُلُوم كَثِيرَة مِنْهَا الْأُصُول وَالْفُرُوع والعربية والنحو والتصريف وَالْعرُوض وَالتَّفْسِير وَغير ذَلِك وَكَانَ قد استوطن دمشق سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة ودرس بهَا للمالكية فِي الْجَامِع حَتَّى كَانَ خُرُوجه صُحْبَة الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ فَسَار إِلَى الديار المصرية فَتوفي بالإسكندرية وَدفن بالمقبرة الَّتِي بَين المنارة والبلد

1 / 224