181

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

ویرایشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

ویراست

ط٢

سال انتشار

١٩٨٥م

محل انتشار

بيروت

(يَا صَاحِبي قفا لي وانظرا عجبا ... أَتَى بِهِ الدَّهْر فِينَا من عجائبه)
(الْبَدْر اصبح فَوق الشَّمْس منزلَة ... وَمَا الْعُلُوّ عَلَيْهَا من مراتبه)
(أضحى يماثلها حسنا يشاركها ... كفوا وَسَار إِلَيْهَا فِي مواكبه)
(وأشكل الْفرق لَوْلَا وشي نمنمة ... بصدغه واخضرار فَوق شَاربه)
وَيُوجد بَين مَا تقدم من سنة ميلاده وَبَين مَا حَكَاهُ ابْن كثير خلاف وَاضح فانه قَالَ ولد سنة خمس وَسبعين وَلَعَلَّ السّبْعين تَصْحِيف وَأَنَّهَا سِتُّونَ أَو أَحدهمَا مصحف وَحكى ابْن كثير فِي تَرْجَمته أَن السُّلْطَان بيبرس لما أَرَادَ أَن يُوقع الحيطة على أَمْلَاك النَّاس أَرَادَ من الاذرعي أَن يحكم بِمُقْتَضى مذْهبه فَغَضب من ذَلِك وَقَالَ هَذِه الْأَمْلَاك بيد أَرْبَابهَا وَلَا يحل لمُسلم أَن يتَعَرَّض لَهَا ثمَّ نَهَضَ من الْمجْلس وَذهب فَغَضب السُّلْطَان من ذَلِك غَضبا شَدِيدا ثمَّ سكن غَضَبه وَكَانَ يثني عَلَيْهِ بعد ذَلِك ويمدحه وَيَقُول لَا تثبتوا كتابا إِلَّا عِنْده ثمَّ قَالَ ابْن كثير وَكَانَ المترجم من الْعلمَاء الأخيار كثير التَّوَاضُع قَلِيل الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا
الجوبري
ترْجم الصّلاح الصَّفَدِي الجوبري مدرس الظَّاهِرِيَّة الْحَنَفِيَّة فَقَالَ هُوَ مُحَمَّد ابْن عُثْمَان ابْن أبي الْحسن الجوبري الدِّمَشْقِي قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْمَذْهَب ولد سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة وتفقه وبرع وَحفظ الْهِدَايَة وَأفْتى ودرس وتميز مَعَ الْوَقار والسمت الْحسن وَحسن الْهَدْي والفتوة والهيبة وانطلاق الْعبارَة وَولي الْقَضَاء وَكَانَ صَارِمًا بِهِ توفّي سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة
حرف الْعين
الْمدرسَة العذراوية
تقدم الْكَلَام عَلَيْهَا وَذكرت هُنَا لِأَنَّهَا على الْفَرِيقَيْنِ الشَّافِعِيَّة وَالْحَنَفِيَّة وَعلم من مدرسي الْحَنَفِيَّة بهَا ثَمَانِيَة آخِرهم جلال الدّين الدَّارمِيّ الرَّازِيّ

1 / 182