بين يدي الله عز وجل، فإذا امر به إلى الجنة، قال له المثال: إبشر بالجنة فان الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة، فيقول له: من أنت يرحمك الله، بشرتني حين خرجت من قبري وآنستني في طريقي وخبرتني 1 عن ربي؟ فيقول: أنا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا جعلت منه لأنصرك 2، وأونس وحشتك 3.
143 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله عز وجل إلى داود (ع): إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي، فقال داود، يا رب وما تلك الحسنة؟
قال: يدخل على عبدي المؤمن سرورا ولو بتمرة، قال داود: [يا رب 4] حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك 5.
144 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن المسلم إذا جاءه أخوه المسلم فقام معه في حاجته، كان كالمجاهد في سبيل الله 6.
145 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أعان أخاه المؤمن 7 اللهبان 8 اللهفان عند جهده فنفس كربه، وأعانه على نجاح حاجته، كانت له بذلك
صفحه ۵۶