فخرجت معه، فيسر الله له الكراء، فرجعت إلى مجلسي، فقال لي: ما صنعت في حاجة أخيك المسلم؟ قلت: قضاها الله تعالى، فقال: أما إنك إن تعن أخاك أحب إلي من طواف أسبوع بالكعبة، ثم قال: إن رجلا أتى الحسن بن علي عليهما السلام فقال: بأبي أنت وأمي يا أبا محمد أعني على حاجتي؟ فانتعل 1 وقام معه، فمر على الحسين بن علي عليهما السلام وهو قائم يصلي، فقال له: أين كنت عن أبي عبد الله، تستعينه على حاجتك؟ قال:
قد فعلت فذكر لي أنه معتكف، فقال: أما انه لو أعانك على حاجتك لكان خيرا له من اعتكاف شهر 2.
133 - وعن أبي جعفر عليه السلام قال: ما [من] 3 عمل يعمله المسلم أحب إلى الله عز وجل من إدخال السرور على أخيه المسلم، وما من رجل يدخل على أخيه المسلم بابا من السرور إلا أدخل الله عز وجل عليه بابا من السرور 4.
134 - وعن أبي الحسن عليه السلام قال: إن لله عز وجل جنة ادخرها لثلاث: إمام عادل، ورجل يحكم أخاه المسلم في ماله، ورجل يمشي لأخيه المسلم في حاجة قضيت له أولم تقض 5.
135 - عن محمد بن مروان عن أحدهما عليهما السلام قال: مشي الرجل في حاجة أخيه المسلم تكتب له عشر حسنات، وتمحى عنه عشر سيئات، ويرفع له عشر درجات ويعدل عشر رقاب، وأفضل من اعتكاف شهر في المسجد الحرام و صيامه 6.
صفحه ۵۳