الالتفات إلى الله تعالى والحلم والعقل الراجح وشاهد ذلك زهده في متاع هذه الدار وقد ترجمه القاضى أحمد أبى الرجال في مطلع البدور فقال في اثناء ذلك انه انقطع في آخر أمره إلى العبادة ببير العزب غربى صنعاء واشتغل بجليل علم الكلام ودقيقه ويذكر قول قاضى القضاة ان الفقه قد يقرأه أهله لمقاصد وأما علم العدل والتوحيد فلا يقرأه الا لله تعالى ومات بصنعاء في صفر سنة 1069 تسع وستين وألف وقبره بقرب قبر السيد المفتى في خزيمة رحمه الله تعالى
57 - القاضى أحمد بن صلاح الدوارى القصعة الصعدى
القاضى العلامة شمس الدين احمد بن صلاح بن حسن بن محمد بن على بن مهدى بن على بن حسن بن عطية بن محمد بن المؤيد الدوارى المعروف بالقصعة الصعدى
أخذ عن القاضى الحسين المسورى والسيد محمد بن عز الدين المفتى والسيد على ابن الإمام شرف الدين والسيد المطهر ابن تاج الدين والسيد إبراهيم بن على ابن الإمام شرف الدين وابن نسر الأهنومى وقرأ على العالم الشيرازى القادم إلى مدينة صعدة شرح الرسالة الشمسية مرافقا للإمام الحسن بن على بن داود قبل دعوته وكان الشيرازى هذا يقول ان عاش هذا السيد وقاضيه كان لهما شأن عجيب وكان صاحب الترجمة عالما عاملا زاهدا ورعا فاضلا بحرا زاخرا في علوم أهل البيت مصنفا في علم الحديث كثير البر والإحسان صادق المودة لأهل البيت النبوى ولقى لذلك تعبا شديدا حتى كسر ظهره بعض الأتراك في ذلك وكان يسمى المقشقش بقافين وشينين معجمات لأنه كان إذا حضر طعامه بصعدة أمر رسوله أن يجمع من في جامع صعدة من الغرباء للأكل معه
صفحه ۳۵