( تلحق الظبي والظليم من الجري
وتزري بكربة المغموم )
ثم قال من لا يعجبه هذا الوصف فأمه زانية وأم من يرجع في هبته زانية واخذ بيده الغلام وخرج فلم اقدر أن أكلمه بنطقة
الأمين يصطبح وأبو نواس في مجلسه
كان محمد الأمين شديد المحبة للشراب فاصطبح يوما مع ندمائه وابو نواس عنده فقال محمد نشرب اليوم كلنا لننظر أينا أجود شربا ولأجود القوم شربا حكمه فلم يزالوا يشربون إلى نصف الليل ثم هوم القوم سكرا وبقي محمد وأبو نواس وكوثر يشربون ثم قام محمد وكوثر وبقي أبو نواس وحده فلما لم ير له مساعدا أغفى غفوة ثم انتبه ووضع الشراب بين يديه ثم قام إلى الندماء يحرك واحدا واحدا ليشرب معه فوجدهم موتى لا حراك بهم فقال ليس لي إلا محمد فجاء إلى مرقده فصاح يا سيدي يا أمير المؤمنين ليس هذا من الإنصاف نحن نشرب وأنت نائم فانتبه وقعد يشرب معه فقال له محمد ويلك ألست أنت من الناس لا تنام مع من قد شربت فقال له يا سيدي لذة الشراب تقوم مقام لذة النوم فشربا باقي ليلتهما ثم أراد محمد أن ينام بعد أن اصبح سكرا فقال أبو نواس يا سيدي على رسلك ثم قال
( وندمان يرى غبنا عليه
بأن يلفى وليس به انتشاء )
( إذا ناديته من نوم سكر
كفاه مرة منك النداء )
( فليس بقائل لك إيه دعني
ولا مستخبر لك ما تشاء )
صفحه ۷۳