فبلغت أبياته المأمون فقال والله لئن لحقته لاغنينه غنى لا يؤمله فمات قبل دخول المأمون بغداد
أبو نواس والسجستاني
كنت وأنا غلام في المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة فبينا أنا كذلك إذ دخل أبو نواس فجاء حتى جلس إلي وجعل يعبث بي وينشدني الشعر فقلت اللهم خلصني منه ومن يديه كيف شئت قال فدخل غلام ثقفي من أجمل الناس فلما بصر به قال ها هنا ها هنا فتحلحل عن مكانه فاجلسه بيني وبينه وجعل يحدثه وينشده إلى أن أقاموا الصلاة فالتفت إلى وقال اسمع
( أتيح لي يا سهل مستظرف
تسحر عيني عينه الساحره )
ثم التفت إليه وقد قام الغلام فنظر إلى مؤخره وهو أرسح فقال
( ما شئت من دنيا ولكنه
منافق ليست له آخره )
قال فقلت له على عمد قد سمعت هذا الشعر منك مرة فقال والله ما قلته إلا الساعة
قال سليمان بن أبي سهل
صفحه ۷۱