قال والبة بن الحباب
رأيت فيما يرى النائم كأن إبليس أتاني فقال ترى غلامك الحسن بن هانئ قلت ما شأنه قال إن له لشأنا ووالله لاغوين به أمة محمد ثم لا أرضى حتى ألقي محبته في قلوب المرائين من أمته وقلوب العاشقين لحلاوة شعره
ولما اشتد أبو نواس وكبر وعرف قدره وفضله قال واعجبا من شاعر مفلق ينيكه والبة بن الحباب
وكان أبو نواس متهتكا أيضا في مؤاجرته وبعد كبره فإنه ذكر عنه لما كان بمصر وورد على الخصيب أنه جمش غلاما من أهل مصر فنفر منه وتتايه عليه وتجنى فقال
( تتيه علينا أن رزقت ملاحة
فمهلا علينا بعض تيهك يا بدر )
( فقد طال ما كنا ملاحا وربما
صددنا وتهنا ثم غيرنا الدهر )
( وكم من صديق قد ترهزت تحته
فأعجبه مني الترهز والعصر )
( فطبت له نفسا بما لا يضرني
وبادرت إمكاني فعاد له شكر )
قال أبو العشنزر
صفحه ۱۷