﴿سميع الدعاء﴾ وكذلك رؤوس الآي بعد.
﴿إلا رمزًا﴾ كاف، وقيل: تام ﴿والإبكار﴾ تام.
﴿نوحيه إليك﴾ كاف. ومثله ﴿يكفل مريم﴾ . ومثله ﴿في الدنيا والآخرة﴾، وقال أبو حاتم: هو تام. وليس كذلك، لأن ما بعده معطوف عليه. وقال نافع: ﴿بكلمةٍ منه﴾ تام. وهو حسن، لأن ما بعده، وإن كان مرفوعًا بالابتداء والخبر فإنه بيان لما قبله فهو متعلق به. والمعنى أن الله يبشرك ببشرى من عنده. ثم بين البشرى أنها ولد اسمه المسيح. ومن قرأ ﴿أني أخلق﴾ بفتح الهمزة لم يقف قبلها، ولا يبدئ بها، لأنها في موضع جر بدلًا من قوله «بآية» فلا يقطع من ذلك. ومن قرأ بكسر الهمزة وقف قبلها، وابتدأ بها، هذا إذا قطعها مما قبلها واستأنفها فإن جعلها تفسيرًا للآية لم يقف قبلها، ولا يبتدئ بها، لتعلقها بها تعلق الصفة بالموصوف من جهة البيان. ومن قرأ ﴿ويعلمه الكتاب﴾ بالياء لم يبتدئ به لأنه راجع إلى ما قبله من الإخبار عن الله تعالى في قوله ﴿إن الله يبشرك﴾ فلا يقطع منه لتعلقه به. ومن قرأ ذلك بالنون. ابتدأ به لأنه استئناف إخبار من الله تعالى عن نفسه بذلك، فهو منقطع مما قبله. ﴿بإذن الله﴾ كاف ومثله ﴿في بيوتكم﴾ . ومثله ﴿مؤمنين﴾ وتبتدئ: ﴿ومصدقًا﴾ على معنى: وجئت مصدقًا ﴿وأطيعون﴾ كاف. ﴿مستقيم﴾ تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.
﴿ومطهرك من الذين كفروا﴾ تام إذا جعل ما بعده للنبي ﵇، بتقدير: وجاعل الذين اتبعوك يا محمد. فهو منقطع مما قبله، لأنه استئناف خبر له، وذلك الوجه لأن الخبر عن رسول الله ﷺ يؤيده.
1 / 40