نابلس)، والصواب أن توضع كلمة يهوذا مكان كلمة إسرائيل، كما وقع في النسختين اليونانية واللاتينية: أن الرب أذل يهوذا بسبب آحاز ملك يهوذا، فالنسخة العبرانية محرفة في هذا الموضع.
[التحير بين النفي والإثبات]
٥ - التحير بين النفي والإثبات: ففي المزمور ١٠٥ / ٢٨ من النسخة العبرانية: (ولم يعصوا كلامه) .
ووردت هذه الفقرة في النسخة اليونانية: (وهم عصوا قوله) .
ففي العبرانية نفي العصيان، وفي اليونانية إثباته، فإحدى الفقرتين غلط يقينا، وقد اعترف العلماء في هذا الموضع بالتحريف وتحيروا فيه، ولم يقدروا على الجزم بتعيينه، وذكر هنري وإسكات في تفسيرهما أن المباحثة في هذا الفرق قد طالت جدا، وظاهر أنه نشأ إما لزيادة حرف أو لتركه.
[الدليل على أن التوراة الحالية مكتوبة بعد موسى ﵇]
٦ - دليل على أن التوراة الحالية مكتوبة بعد موسى ﵇: ففي سفر التكوين ٣٦ / ٣١: (وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا أرض أدوم قبلما ملك ملك لبني إسرائيل) . ثم شرعت الفقرات في ذكر أسماء ملوك أدوم الذين حكموا قبل أن يحكم طالوت (شاول) أول ملوك بني إسرائيل، وقد خلفه في الحكم داود ﵇، فقبل حكمهما كان بنو إسرائيل في عهد القضاة، وهذه الفقرات من سفر التكوين ٣٦ / ٣١ -٣٩ هي عينها فقرات سفر أخبار الأيام الأول ١ / ٤٣ -٥٠، ومناسبتها لسفر الأخبار ظاهرة ولا اعتراض؛ لأنها تدل على أن المتكلم بها موجود بعد زمن قيام سلطنة بني إسرائيل في فلسطين، وكان أول ملوكهم طالوت (شاول)، وكان هذا بعد موسى ﵇ بـ (٣٥٦) سنة، لكن لا مناسبة بتاتا لوجود هذه الفقرات
1 / 67