مختارات من القصص الإنجليزي
مختارات من القصص الإنجليزي
ژانرها
فقال: «كلا، يا سيدي، ليس لي شيء كهذا.» - «لا جدة لك يا كوبز؟» - «كلا يا سيدي.»
فصوب الغلام عينه إلى الأزهار التي يسقيها البستاني، ثم قال: «سيكون من أقوى بواعث السرور لي أن أذهب يا كوبز، فإن نورا ذاهبة.»
فقال كوبز: «ستكون بخير إذن يا سيدي، ما دام إلى جانبك حبيبتك الجميلة .»
فاضطرم وجه الغلام وقال: «كوبز، إني لا أسمح لأحد أن يمازحني في هذا إذا وسعني أن أمنعه.»
فقال كوبز بلهجة المتطامن: «لم يكن هذا مزاحا يا سيدي، لم أقصد إلى ذلك.» - «يسرني هذا يا كوبز، فإني أستلطفك، كما تعلم. ثم إنك ستعيش معنا. كوبز!» - «نعم يا سيدي!» - «ماذا تظن جدتي ستعطيني حين أذهب إليها؟» - «ليس في وسعي أن أخمن يا سيدي.» - «ورقة بخمسة جنيهات يا كوبز!»
فزام كوبز وقال: «هذا مبلغ يا سيدي!» - «إن المرء يستطيع أن يصنع كثيرا بمبلغ كهذا، أليس كذلك يا كوبز؟» - «صدقت يا سيدي.»
وقال الغلام: «سأفضي إليك بسر، يا كوبز؟ إنهم في بيت نورا يعابثونها ويركبونها بالمزاح من أجلي، ويتظاهرون بالضحك منا، لأنا خطيبان، ويهزءون ويسخرون يا كوبز.»
فقال كوبز: «هذا بعض مظاهر النقص والعيب في الطبيعة الإنسانية.»
فوقف الغلام برهة - وهو صورة مصغرة إلا أنها دقيقة، من أبيه - ومحياه المتقد إلى الشمس، ثم مضى وهو يقول: «عم مساء، يا كوبز، إني داخل.»
ولا يدري كوبز كيف اتفق أن يغادر البيت في ذلك الوقت، وعنده أنه لو شاء أن يبقى هنالك إلى الآن، لبقي، ولكنه كان شابا، وكان يبغي أن يغير عمله عسى أن تنتقل به الأحوال، وقد قال له المستر وولمرز لما أبلغه كوبز أنه اعتزم ترك العمل: «أهناك ما تشكو منه؟ إني أسأل لأني أحب إذا كان لأحد من رجالي شكاة، أن أزيل أسبابها.» فقال كوبز: «كلا يا سيدي، وشكرا لك، وإني هنا لعلي خير ما أرجو أن أكون في أي مكان، ولكن الحقيقة يا سيدي أني راحل لأجرب حظي في التماس الثراء.» فقال المستر وولمرز: «صحيح يا كوبز؟ إذن أرجو لك التوفيق.» وأكد لي كوبز وهو يقص علي ذلك أنه لم يوفق بعد.
صفحه نامشخص