البساتين والدور ، ومات خلق لا تحصى .
خراسان ، واتقعا ، فوقعت الكسرة على أرغون ، فأمسكه عمه ، وقيده ، فانتصرت له الحانات والأمراء ، واستنقذوه من يده ، وحلفوا له ، وقتلوا عمه السلطان أحمد ، وأجلسوه في المملكة عوضه سنة 683 ه.
الدين بلبان الطباخي المنصوري نائب حصن الأكراد سير إلى السلطان يعترفه أن حصن المرقب قد خلا من الخيالة والرجالة ، ويستأذنه في التوجه إليه من عنده من عساكر حصن الأكراد ، فرسم له بذلك . ولما توجه إليها خرج الأرمن والفرنج والساحلية وكسروهم ونهبوهم . ولما بلغ السلطان حنق حنقا عظيما ، وأمر بتجهيز العساكر لغزاة المرقب . وسير خلف الأمير شمس الدين سنقر الأشقر ، فلم يتفق حضوره ، وتحقق للسلطان ملقه وخداعه . ونزل السلطان بالمرقب ونازله ، ونصب المجانيق ، وصدق المسلمون القتال ، وطلب أهلها الأمان ، فأجيبوا إليه ، وجهز السلطان أهلها إلى طرابلس حسبما سألوا ، ولم يغدر منهم بأحد ، ولا فرق بين والد وولد بل توجهوا إلى مأمنهم . وكان الأمير شمس الدين سنقر الأشقر قد أرسل ولده ، ولما رأى السلطان أنه تأخر عن الحضور ، أرسل ولده إلى الديار المصرية حقا على أبيه وغيظا من تأخره وتأبيه .
صفحه ۸۴