الملك المنصور سيف الدين قلاون
فكانت مدته إحدى عشرة سنة .
الذين أثاروا تلك الفتن . وذكر البحرية الصالحية ، فأنعم عليهم وأحسن إليهم ، وجمعهم بعد تفرقهم ، ورفعهم بعد ضعتهم . وأمر من تجب إمرته ، وقدم من ينبغي تقدمته ، ورب النياب بالقلاع والحصون ، وساس السلطنة سياسة اقتضت قوامها ، وأعادت نظامها . والمشار إليه كان أولا من مماليك الأمير علاء الدين قراسنقر الكامل ، وارتجع بعد وفاته إلى ماليك السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب ، هو وجماعة من وشداشته ، منهم بيبرس العلائي ، وسنقر الأشقر ، وسنقر الرومي ، وسكز ، وبلبان الكريمي ، وصاروا في جملة البحرية ، وجرت لهم في دولة المعز الخطوب التي تقدم ذكرها . وتنقلت به السعادة إلى السلطنة ، ونظر في أحوال مماليكه ، ونقلهم إلى الإمرة على درجاتهم ، فمنهم من ولاه نيابة السلطنة بالديار المصرية ، ومنهم من أرسله إلى الممالك الشامية ، ومنهم من انتقل بعد وفاته إلى السلطنة .
صفحه ۷۰