فأما إذا اشتد فكره تلقاء الخليقة، كثرت رذائله، وزاد تصنعه، وبرم بمقامه فيما قصر عن تأميله، واستطال من المحن ما عسى أن ينقضي في يومه، وخاف من المكروه ما لعله أن يخطئه.
وإنما تصدق المناجاة بين الرجل وبين ربه لعلمه بما في السرائر، وتأييده البصائر. وهي بين الرجل وبين أشباهه كثيرة الأذية، خارجة عن المصلحة.
ولله تعالى روح يأتي عند اليأس منه يصيب به من يشاء من خلقه، وإليه الرغبة في تقريب الفرج وتسهيل الأمر، والرجوع إلى أفضل ما تطاول إليه السؤل؛ وهو حسبي ونعم الوكيل.
تم الكتاب والحمد لله وحده وصلاته على سيدنا محمد النبي وعلى آله وعترته الطاهرين وسلامه.
صفحه ۱۱۵