محالفه سهگانه
المحالفة الثلاثية في المملكة الحيوانية
ژانرها
الحصان :
يشق علي أن أتمم هذه القضية المؤلمة في بيتي، فالثعلب مثلكم ضيفي، ولكن هو الناموس نذب عنه ما استطعنا، وهي الشريعة ندافع عنها كيف كانت الأحوال، فيا جناب الثعلب قد كفرت في ما قلته وعليك؛ إما أن تسحب كلامك وتندم مستغفرا، أو أنك تحضر أمام مجلس التفتيش للمحاكمة.
الثعلب :
إذا سحب الله وصاياه العشر من قلوب أبنائه، فأنا أسحب كلامي.
الحمار :
قد فاضت كأس الصبر، فأرجوك يا حضرة الحصان الفاضل أن تأمر بتوقيف الثعلب رسميا.
الحصان :
أنت أيها الثعلب إذن أسيرنا كبله أيها الجحش بالحديد، وخذه إلى زاوية الإسطبل ليبقى هنالك، فديوان التفتيش يلتئم عند انتهاء الجلسة أو نهار غد صباحا، فجاء عند ذلك الجحش بسلاسل الحديد، وكبل بها الثعلب المسكين، وأخذ يجره إلى زاوية الإسطبل، فقال الثعلب وهو مكبل بالحديد: إذا قيدتموني لا أقدر أن أكتب في جريدتي عن محالفتكم هذه شيئا فهل تريدون ذلك؟ ألا تريدون أن يعرف بقية الحمير ما أنتم فاعلون.
الحمار :
يمكنك أن تملي على الجحش ما تريد أن تكتبه، ونحن بعد أن نطلع عليه، وننقحه نبعث به إلى الجريدة، فكن مطمئن البال.
صفحه نامشخص