مغالطات لغوية: الطريق الثالث إلى فصحى جديدة
مغالطات لغوية: الطريق الثالث إلى فصحى جديدة
ژانرها
3
يقول ابن فارس في كتاب «الصاحبي»: «اعلم أن لغة العرب توقيف، دليل ذلك قوله تعالى:
وعلم آدم الأسماء كلها (البقرة: 31). كان ابن عباس يقول: علمه الأسماء كلها وهي هذه الأسماء التي يتعارفها الناس من دابة وأرض، وسهل وجبل، وحمار، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها.»
4
استند القائلون بالتوقيف إلى ظاهر النص: فالأسماء كلها معلمة من عند الله بالنص، وكذا الأفعال والحروف؛ لأن الأفعال والحروف أيضا أسماء، لأن الاسم ما كان علامة، والتمييز (بين الأسماء والأفعال والحروف) من تصرف النحاة لا من اللغة، ولأن التكلم بالأسماء وحدها متعذر.
5
واستندوا أيضا إلى استحالة أن يجري اصطلاح بدون لغة مسبقة يتواصل بها المصطلحون. يقول السيوطي في «المزهر»: «لو كانت اللغات اصطلاحية لاحتيج في التخاطب بوضعها إلى اصطلاح آخر من لغة أو كتابة، ويعود إليه الكلام، ويلزم إما الدور أو التسلسل في الأوضاع، وهو محال، فلا بد من الانتهاء إلى التوقيف.»
6 (المزهر 1: 18).
ويرد القائلون بالاصطلاح بأن المقصود بقوله تعالى:
وعلم آدم الأسماء كلها
صفحه نامشخص