مغالطات لغوية: الطريق الثالث إلى فصحى جديدة
مغالطات لغوية: الطريق الثالث إلى فصحى جديدة
ژانرها
والآن لنخلع عصابة الزمت: نعم لقد تخرج «في» المعهد أو الكلية بالتأكيد، ولكن ماذا عن «يوم التخرج» أو «تاريخ التخرج» الذي نعني به «اليوم» المحدد الذي نال فيه الشهادة التي تشهد بأنه قد تعلم في الكلية «سنوات»، فإذا قلنا: إنه قد تخرج «في» كلية الطب في السابع من يوليو عام 1977 والتزمنا بتزمت المتزمتين فمعنى ذلك أنه تعلم فيها الطب في هذا اليوم الواحد، وهو باطل محال! ولماذا لا نضيف للغة غنى وإمكانات دلالية جديدة فنقول: إنه «تخرج في» كلية الطب في التسعينات و«تخرج منها» في يوليو 1997؟
وقد تدارك معجم الصواب اللغوي، الذي يحرص على حياة اللغة لا على موتها، هذا الأمر وحسمه حسما علميا حصيفا: «... تخرج» من «جامعة القاهرة صحيحة: الوارد في المعاجم استخدام حرف الجر «في» مع الفعل «تخرج»؛ لأن المعنى: تدرب وتعلم، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر، فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمن معنى فعل جاز أن يعمل عمله»، وقد أقر مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «من» بدلا من «في» كثير في الكلام الفصيح كقوله تعالى
أروني ماذا خلقوا من الأرض (فاطر: 40)، وقوله تعالى:
إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة (الجمعة: 9)، ويمكن تصحيح
79
التعبير المرفوض استنادا إلى ما جاء في كتب اللغة من أنه يقال: خرجه من المكان إذا جعله يخرج،
80
ويكون الخروج هنا معنويا لا حسيا، بمعنى إنهاء الدروس، وقد عداه الأساسي ب «من».
81
زوج/زوجان
صفحه نامشخص