مفردات القرآن للفراهي
مفردات القرآن للفراهي
ویرایشگر
د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي
ناشر
دار الغرب الإسلامي
ویراست
الأولى
سال انتشار
٢٠٠٢ م
ژانرها
(١١٥) المسكنة (١)
مَفْعَلَةٌ من السكون، وتستعمل للعجز وسقوط الهمة وبؤس العيش. ومنها المسكين، أي الذي سُدّ عنه طرق الكسب. ودلّ على هذا المعنى ما جاء في الحديث:
"ليس المسكين من تردّه اللقمة واللقمتان، وإنما المسكين الذي لا يَسأل، ولا يُفطَن له فَيُعطَى" (٢).
فالمسكنة شدة العجز وسوء العيش.
= وقال الأعشى من قصيدة في ديوانه (ط ٧) ١٧٩:
تُمسِي فيَصرِفُ بابُها مِن دُونِنا ... غَلَقًا صريف َمَحَالةِ الأمسادِ
المحالة: البكرة. الأمساد: جمع المسد.
وقال بِشر بن أبي خازم من قصيدة في ديوانه: ٧٧ يصف فرسًا:
كأنّ سرَاتَه والخيلُ شُعْثٌ ... غداةَ وجيفها مَسَدٌ مُغَارُ
سَراته: أعلاه. الوجيف: المرّ السريع. المغار: الشديد الفتل.
وقال زهير بن أبي سلمى من قصيدة في ديوانه: ٢٣٨ يصف ناقة:
حَرَجٍ ترى أثرَ النُّسوع لوَاحِبًا ... في دَفّها كمفاقرِ الأمسَادِ
حَرَج: ضخمة الألواح. لواحب: بينة. المفاقر: آثار الحبال في البئر.
(١) تفسير سورة البقرة: ق ١٢٠ - ١٢١، الآية ٦١ ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾.
(٢) بهذا اللفظ في اللسان (سكن) وفيه "الذي" بدل "من". والحديث أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب قول الله تعالى ﴿لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا﴾ وكم الغنى، عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "ليس المسكين الذي يطوف على الناس، تردّه اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنًى يُغنيه، ولا يُفطن به فيُتصدَّق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس". انظر الفتح ٨: ٣٤١. وعنه في كتاب التفسير. انظر الفتح ٢٠٢:٨.
1 / 379