324

مفردات القرآن للفراهي

مفردات القرآن للفراهي

ویرایشگر

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

ناشر

دار الغرب الإسلامي

ویراست

الأولى

سال انتشار

٢٠٠٢ م

ژانرها

(٨٠) (١) آدم
من الأُدْمَة، وهي السُّمْرَة في الإنسان، والبياضُ الشديدُ في الإبل. يقال: بعير آدم وناقة أدماء. وإنما سُمّي أبو البشر آدمَ للونه (٢)، كما سميت الحوّاء (٣) ﵍ من الحُوّة، وهي لون أميل إلى السواد. وهذان الاسمان يوجدان في العبرانية بتغير يسير (٤). والعربية أحفظ وأقرب إلى الأصل، إن لم تكن هي الأصل (٥).
(٨١) (٦) إبليس
إفعيل من أبلَسَ: انكسر، وحزن، ويئس (٧). قال الراجز (٨):

(١) تفسير سورة البقرة: ق ٩٢، الآية ٣١ ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾.
(٢) وقال الزجاج: يقول أهل اللغة في آدم إن اشتقاقه من أديم الأرض لأنه خلق من تراب (معاني القرآن ١:١١٢ واللسان - أدم) وانظر الأقوال الأخرى في الزاهر ١: ٤٨٩ والراغب: ٧٠ ومنها قول المؤلف.
(٣) كذا بلام التعريف، والمعروف بدونها.
(٤) آدم في العبرانية [. . .] وحواء فيها [. . .].
(٥) وانظر فاتحة نظام القرآن: ٣٩.
(٦) (٨١) تفسير سورة البقرة: ق ٩٣، الآية ٣٤ ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ﴾.
(٧) انظر الصحاح، وبه قال الطبري (شاكر ١: ٥٠٩) وغيره. وقال آخرون إنه أعجمي. منهم أبو عبيدة في المجاز ١: ٣٨ والزجاج في معاني القرآن ١: ١١٤، والجواليقي في المعرب: ١٢٢. وانظر غريب القتبي: ٢٣. والجمهرة ١: ٢٨٨ واللسان. ويرى معظم المستشرقين أن أصله كلمة [. . .] (ديابولوس) اليونانية التي تعني النمام والعدو والشيطان. وقد وردت في الترجمة السبعينية مقابل [. . .] (ساطان) العبرية في زكريا: ٣، ويقال: إن الكلمة دخلت في العربية عن طريق السريانية التي حذفت فيها الدال ظنًّا أنها أداة الإضافة. انظر جيفري ٤٧ - ٤٨ والمعرب. ويقول الأستاذ عبد الأحد داود في كتابه (محمد في الكتاب المقدس: ٢٣٤) إن إبليس: الصيغة العربية للكلمة الآرامية "بليسا" وتعني المرضوض أو المكدوم.
(٨) هو العجاج عبد الله بن رؤبة السعدي التميمي، والد رؤبة الراجز المشهور. أدرك أبا هريرة =

1 / 333