مفاخرة بین آب و هوا

احمد بربیر d. 1226 AH
20

مفاخرة بین آب و هوا

المفاخرة بين الماء والهواء (مطبوع ضمن كتاب المفاخرات والمناظرات)

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

في الصعود إلى ذلك القصر المشيد، فرأينا قصرا ينسب الخورنق للقصور، ويغمد غمدان كما تغمد في أجفانها الذكور، وما بالك بقصر شهدت فضلاء الأكياس، بأنه جمع محاسن الدنيا كما جمع صاحبة محاسن الناس (فكنا كما قال القاضي الفاضل): فمنعت أماني بمولي هو الورى ... ودار هي الدنيا ويوم هو الدهر ثم أمر لنا بالجلوس، هذا وعطف كل منا من الطرب ينوس، فأقبلت علينا ذات الدولة وبنت الوجاق، التي كلما مرت حلت، وكلما ثقلت خفت على كل من رشف منها وذاق، السمراء المعشوقة، المقبولة مشروبة ومرئية ومنشوقة، بنت اليمن واليمن، ذات الجمال والحسن. شعر: كسواد العيون تظهر للنا ... س سوادا وفي الحقيقة نور التي أرخصت الغالية وكانت ندها، وملكت عنبر الطيب فأصبح يقول لا تدعني إلا بياعبدها، وغارت منها بكر السلاف حتى اصفرت

1 / 42