مفاخرة بین آب و هوا

احمد بربیر d. 1226 AH
19

مفاخرة بین آب و هوا

المفاخرة بين الماء والهواء (مطبوع ضمن كتاب المفاخرات والمناظرات)

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

قد يبعد من شيء يشابهه ... إن السماء شبيه البحر في الرزق ومن قال: وقد يتقارب الوصفان جدا ... وموصوفا هما متباعدان فإن يفق الأنام وذاك منهم فإن المسك بعض دم الغزال كما قلت فيه: لا غرور لابن المرادي ... وذاك شمس المواكب إن فاق كل الموالي ... فالشمس بعض الكواكب فهلم للوفود عليه، والمثول بين يديه، فهو الذي يستنبط المسائل، ويرضي بفضله وبذله كل مسائل، وإن لم يكن غير مكارمه إليه وسائل. فلما سمع الماء والهواء بمعروف ذلك الحبيب السري، والإمام الهمام العبقري، تعشقاه على السماع، طلبا منا المبادرة إلى جنابه ليبلغا منه حظ الاجتماع، فسرنا بهما إلى جنابه، حتى بلغنا فسيح رحابه، وكحلنا الجفون بأثمد أعتابه، فصادف دخولنا خروج كعبة ذاته من حرم الحرم، فكأنما خرج الورد من الأكمام ولليث من الأجم، فنهضنا له على الأقدام، وحيانا بألطف سلام، وتسلم سلم قصر الفريد، وأشار إلينا أن نتبعه

1 / 41