وكان سعد زغلول باشا رئيس الوفد المصري قد أرسل برقية من باريس بتاريخ 26 يناير 1920، أعلن فيها أن الوفد المصري بعد بلاغ اللورد ملنر، وأكد فيها أنه لا يمكن فتح باب المفاوضة إلا بعد الاعتراف باستقلالنا التام، فهناك وهناك فقط، يمكن أن يتفاوض الوفد في دائرة واحدة هي طريق المحافظة على مصالح الأجانب وعلى حرية الملاحة في قناة السويس طبقا لبرنامج الوفد ...
وقد عقدت لجنة الوفد المركزية للسيدات المصريات جلستها الثالثة في 30 يناير 1920، وتناولت المسائل التالية: (1)
عرض إرسال شكر لمعالي سعد باشا ردا على رسالته البرقية، فوافق الجميع. (2)
اقتراح بجعل حرم سعد باشا رئيسة شرف وممثلة للجنة في باريس وإفادتها بذلك مع شكرها على برقيتها، فصدق على ذلك بإجماع الآراء. (3)
عرض عمل احتجاج على فظائع طنطا، فوافق الجميع على ذلك، وعهد إلى إحداهن بكتابته. وتقرر انعقاد جلسة فوق العادة يوم 31 منه بذهبية فهمي بك ويصا الساعة الخامسة مساء للتوقيع على الاحتجاج المذكور بعد الإطلاع عليه. (4)
اقترح أن يكون الاجتماع أسبوعيا لضرورة ذلك، فتقرر قبول ذلك بعد المناقشة، وجعل الاجتماع كل يوم جمعة من كل أسبوع الساعة العاشرة والنصف صباحا. (5)
عرضت استقالة السيدات: بهيرة فتحي، وصديقة محمود عزت، وبتسي تقلا، فتقرر قبولها وتبليغهن ذلك. (6)
تلي الرد على رسالة السير فالنتين شيرول فأقرها الجميع ووقعن عليها وتقرر إرسالها إلى الصحف ولسعد باشا.
وقد أرسلت صفية هانم زغلول برقية من باريس بتاريخ 28 يناير 1920، تقول فيها:
معكم قلبيا، تأثرت تأثرا عميقا، أرجو أن تعدوني ضمن الشقيقات المصريات اللاتي أعطينكن التفويض للتكلم باسمهن، كانت ساعة مباركة تلك التي وجدتنا مستعدات للمطالبة باستقلال بلادنا رغم كل المخاطر التي تحيط بها، ما كنا لنستطيع أن نعيش في مصر وهي محتلة بعدما ضحى أولادنا الأبرياء بأرواحهم لأجل أن تكون حرة إلى الأبد.
صفحه نامشخص