قال الجوهرى في الصحاح : تعريب الاسم الأعجمي. ان تتفوه به العرب على منهاجها ، تقول : عربته العرب ، وأعربته ايضا .
قال ابن سلام : اما لغات العجم في القرآن ، فان الناس اختلفوا فيها ، فروى : عن ابن عباس ، ومجاهد ، وابن جبير ، وعكرمة ، وعطاء ، وغيرهم من اهل العلم.
وقال الامام الرازى واتباعه : ما وقع في القرآن : من نحو «المشكاة» و «القسطاس» و «ال ( إستبرق )» و «ال ( سجيل ) لا نسلم انها غير عربية ، بل غايته : ان وضع العرب فيها وافق لغة اخرى كالصابون ، والتنور ، فان اللغات فيها متفقة ، والفرق بين هذا النوع وبين المعرب : ان المعرب له اسم في لغة العرب غير اللفظ الأعجمى ، الذى استعملوه بخلاف هذا.
قال الجواليقى : المعرب عجمى باعتبار الأصل ، عربى باعتبار الحال ، ويطلق على المعرب : «دخيل».
وقال ابو حيان في الارتشاف : الاسماء الأعجمية ، على ثلاثة اقسام :
قسم غيرته العرب والحقته بكلامها ، فحكم ابنيته في اعتبار الاصلي والزائد والوزن : حكم ابنية الأسماء العربية الوضع ، نحو : درهم وبهرج.
وقسم غيرته ولم تلحقه بأبنية كلامها ، فلا يعتبر فيه ما يعتبر في القسم الذي قبله ، نحو : آجر.
وقسم تركوه غير مغير ، فما لم يلحقوه بأبنية كلامهم : لم يعد منها وما الحقوه بها : عد منها.
مثال الأول : «خراسان» لا يثبت به «فعالان».
صفحه ۴۰۷