* بسذ: هو العزول، وهو المرجان، وقيل هو نبات بحري ينبت في جوف البحر، فإذا خرج من البحر لقيه الهواء، واشتد وصلب. وقال: البسذ والمرجان حجر واحد، غير أن المرجان أصل، والبسذ فرع ينبت. والبسذ والمرجان يدخلان في الأكحال، فينفعان من وجع العيون، ويذهبان الرطوبة منها إذا اكتحل بهما. ويجعلان في الأدوية التي تحلل دم القلب الجامد، فينفعان من ذلك منفعة بينة. وقال: بارد في الأولى، يابس في الثانية، يقوي العين، وينشف الرطوبات المستكنة فيها، خصوصا محرقا مغسولا، ويصلح للدمعة، ويعين على النفث، وكذلك الأسود منه المغسول، وهو من الأدوية المقوية للقلب، النافعة من الخفقان، وفيه تفريح، لخاصية فيه، وهو حابس للدم، منشف للرطوبات، وهو يجلو الأسنان جلاء صالحا. « ج » هو أصل المرجان، ومنه أسود، ومنه أبيض، ومنه أحمر، وأجوده الأحمر الدقيق، وقد يستعمل محرقا، وصفة حرقه: أن يجعل في كوز فخار جديد، ويطين عليه بطين الحكمة، ويجعل في التنور وقد خبز فيه ليلة، ثم يخرج من الغد . وهو بارد في الدرجة الأولى، يابس في الثانية، وفيه قبض وتجفيف، وهو يقطع نزف الدم ونفثه، ويذهب باللحم الزائد، ويقوي العين. وينشف رطوبتها إذا غسل بعد حرقه، وقدر ما يؤخذ منه درهم. « ف » بارد في الأولى، يابس في الثانية، يحبس نفث الدم، وينفع من قروح الأمعاء. وقال: هو المرجان. وقال قوم: هو أصل المرجان. الشربة منه درهم. « ف » بدله في حبس الدم: وزنه دم الأخوين.
صفحه ۳۵