237

Muawiyah ibn Abi Sufyan: Commander of the Faithful and Scribe of the Prophet's Revelation - Dispelling Doubts and Refuting Fabrications

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

ناشر

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

محل انتشار

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

ژانرها

الشبهة الخامسة والعشرون
هل معاوية ﵁ ذمه كثير من التابعين
كالحسن البصري والأسود بن يزيد وغيرهم؟!
أما ذم الحسن البصري لمعاوية ﵁ فلا يصح عنه.
ذكر الطبري في تاريخه (٣/ ٢٣٢) ضمن حوادث سنة (٥١هـ) وابن الأثير في الكامل (٣/ ٤٨٧) وابن كثير في «البداية والنهاية» (٨/ ٩٠) - بصيغة التمريض التي تدل على ضعفه عنده - نقلًا عن الحسن البصري أنه قال:
«أربع خصال كن في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة له:
* أخذه الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة ونور الفضيلة.
* استخلافه بعده ابنه سكيرًا خميرًا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.
* ادعاءه زيادًا وقد قال رسول الله: «الولد للفراش وللعاهر الحجر».
* قتله حجرًا وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر ويا ويلا له من حجر وأصحاب حجر» (١).
الجواب:
أولًا: من ناحية السند: هذه الرواية مدارها على أبي مخنف، وأبو مخنف هذا هو لوط بن يحيى الأزدي الكوفي، قال عنه الذهبي وابن حجر: «أخباري تالف لا يوثق به». كما تركه أبو حاتم وغيره.
وقال عنه الدارقطني: «ضعيف».
وقال ابن معين: «ليس بثقة».

(١) تاريخ الطبري (٣/ ٢٣٢) ضمن حوادث سنة (٥١ هـ)، الكامل لابن الأثير (٣/ ٤٨٧)، البداية والنهاية لابن كثير (٨/ ٩٠).

1 / 254