[فصل بيان مقصود الشيخ لا يستقيم إسلام أحد إلا بمعادة المشركين]
فصل قال المعترض: (والمقصود هنا ذكر عبارات (١) لهذا المكفر بعينها؛ مما نقلناه من خطه بيده وجدناه عند أكابر دعاته ممن أدركناه؛ وذلك [أبعد] (٢) عن دعوى الافتراء عليه ممن ينتمي إليه، وجعلت على نفسي عهدًا وميثاقًا محققًا أني لا أذكر عنه إلا ما تحقَّق كتحقيق الشمس عن الفيء، إذ المقصود من ذلك طلب الحق ودفع الباطل، حيث بقي على هذا التكفير أتباعه ونصروه، توضيحًا منا للحق، لأن " الدين النصيحة ") .
فالجواب أن يقال: قد صنع في أكثر العبارات التي نقلها ما صنعت اليهود من التحريف لألفاظها، وإسقاط بعضها وتغييره، فسرى هذا الداء إليه، كما ستقف إن شاء الله عليه (٣) .
وإذا اجتمع الجهل والهوى، فقد استحكمت أسباب الهلاك والردى، وأحاطت بصاحبهما (٤) موجبات الضلال والشقى.
_________
(١) في (ح): " عباداه "، وهو خطأ.
(٢) ما بين المعقوفتين إضافة من (المطبوعة)، ولعلها سقطت من أصل كلام المعترض، أو هي من عدم حسن تركيبه للعبارة كما قد عرف ذلك من خلال النقول عنه في هذا الكتاب.
(٣) في (م): " عليه إن شاء الله ".
(٤) في (م) و(ح) و(ق): " بصاحبها ".
1 / 67