الحقيقة على معنى لم ينتقص من اصطفائه بكذبه شيئا فالصدق صفة الصادق حقيقة الصدق يقتضى تزكية الله تعالى لعبده كما ذكر عن صدق عيسى (ع) في القيمة بسبب ما أشار إليه من صدقه وهو براءة الصادقين من رجال أمة محمد (ص) فقال تعالى: (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) وقال أمير قوله المؤمنين (ع):
الصدق سيف الله في ارضه وسمائه أينما هوى به يقده فإذا أردت تعلم أصادق أنت أم كاذب فانظر في صدق معناك وعقد دعواك وعيرهما بقسطاس من الله تعالى كأنك القيامة قال الله تعالى: (والوزن يومئذ الحق) فإذا اعتدل معناك يفوز دعواك ثبت لك الصدق وأدنى حد الصدق ان لا يخالف اللسان القلب ولا القلب اللسان ومثل الصادق الموصوف بما ذكرناه كمثل النازع لروحه لم ينزع فما ذا يصنع
صفحه ۳۵