فصاحت ماريانا: ذلك الشاب المهذب الخجول!
وقلت بإشفاق: إنه مريض بلا شك.
وتساءلت ماريانا: ولم يقتله؟
فتساءل طلبة بدوره: ولم يعترف بأنه القاتل؟
قالت ماريانا: لن أنسى صورة وجهه، لقد مس عقله شيء.
فقال طلبة مؤيدا رأيه: لقد كان آخر المتشاجرين معه.
فقلت معترضا: ما من أحد إلا وتشاجر معه.
فأشار ناحية حجرة زهرة وقال: هناك يستقر السبب.
فقلت محتدا: ولكنه الوحيد الذي لم يبد نحوها أي اهتمام خاص. - لا يعني ذاك أنه لم يحبها، أو أنه لم يرغب في الانتقام من غريمه فيها. - يا سيدي، لقد تركها سرحان وذهب. - ولكنه أخذ قلبها، كما أخذ شرفها! - صه .. لا تفتري على الناس بغير يقين.
وتساءلت ماريانا: ترى هل يذهب حقا إلى البوليس؟
صفحه نامشخص