124

قلت له بإشفاق: إنك متعب فلتجلس.

فقال ببرود أو لعله ذهول: إني بخير.

فقالت ماريانا: نحن كما ترى في غاية من الاضطراب.

نقل بصره بين وجوهنا ثم سأل: لم؟ - نتوقع أن يجيء البوليس فيقلق راحتنا. - لن يجيء.

فقال طلبة مرزوق: ولكن البوليس كما تعلم ...

فقاطعه قائلا بهدوء: أنا قاتل سرحان البحيري.

ومضى نحو الباب قبل أن نفقه قوله ففتحه ثم نظر إلينا قائلا: سأذهب إلى البوليس بنفسي.

وأغلق الباب وراءه .. تبادلنا نظرات ذاهلة، مضى وقت ونحن نترامق في ذهول وصمت. ثم هتفت ماريانا بخوف: إنه مجنون!

فقلت: بل إنه مريض.

تفكر طلبة مليا ثم قال: ولعله هو القاتل.

صفحه نامشخص