منهاج در شاخههای ایمان
المنهاج في شعب الإيمان
ویرایشگر
حلمي محمد فودة
ناشر
دار الفكر
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م
ژانرها
حقًا إلا لله جل ثناؤه، وهي راجعة إلى كمال العلم ولقدرة، وانتفاء الغفلة والمعجز عنه.
ومنه الفعال لما يريد: ومعناه الفاعل فعلا بعد فعل، كلما أراد فعل وليس كالمخلوق الذي أن قدر على فعل عجز عن غيره.
ومنها القدير: وهو تام القدرة لا يلابس قدرته عجز بوجه.
ومنها الغالب: وهو البالغ مراده من خلفه، أحبوا أو كرهوا، وهذه إشارة أيضا إلى كمال القدرة والحكمة وأنه لا يقعر ولا يخدع.
ومنها الطالب: وهو اسم جرت عادة الناس باستعماله في اليمين مع الغالب ومعناه المتتبع غير المهمل، وذلك أن الله ﷿ يمهل ولا يهمل، وهو على الإمهال بالغ أمره، كما قال ﷿ في كتابه: ﴿ولا تحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما﴾. وقال: ﴿فلا عجل عليهم إنما نعد لهم عدا﴾. وقال: ﴿إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا﴾.
ومنها الواسع: ومعناه الكثير مقدوراته ومعلوماته، والمنبسط فضله ورحمته، وهذا تنزيه له من لنقص والعلة واعتراف له بأنه لا يعجزه شيء ولا يخفى عليه شيء ورحمته وسعت كل شيء.
ومنها الجميل: وهذا الاسم في بعض الأخبار عن النبي ﷺ ومعناه: ذو الأسماء الحسنى. لأن القبائح إذا لم تلق به لم يجز أن يشتق اسم من أسمائها وإنما تشتق أسماؤه من صفاته التي كلها مدائح، والأفعال التي أجمعها حكمة.
ومنها الواجد: وهو أيضا في بعض الأخبار عن النبي ﷺ، ومعناه: الذي لا يضل عنه شيء ولا يفوته شيء.
ومنها المحصي: وهذا مما يؤثر عن النبي ﷺ، وفي الكتاب: ﴿وأحصى كل شيء عددا﴾.ومعناه: العالم بمقادير الحوادث، بما يحيط به منها علوم العباد، وما لا يحيط به منها علومهم كالأنفاس والأرزاق والمعاصي والقروف وعدد القطر والرمل
1 / 198