============================================================
فهلذه أصول درج السلف رضوان الله عليهم على اعتقادها والتمشك بها، ووقع عليها الإجماع قبل تنؤع البدع وظهور الأهواء ، نعوذ بالله من الابتداع في الدين، وأتباع الهوى بغير دليل ثم نظرت في أعمال القلب والمواجب الباطنة، والمناهي التي تأتي في هلذا الكتاب ليحصل لك علمه: ثم تعرف جملة ما تحتاج إلى استعماله؛ كالطهارة والصلاة، والصوم ونحوه فإن فعلت ذلك(1). . فقد أديت فرض الله تعالى عليك الذي تعبدك به في باب العلم ، ولقد صرت من علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، الراسخين في العلم، إن عملت بعلمك، وأقبلت على عمارة معادك، وكنت عبدا عالما عاملا لله تعالى على بصيرة غير جاهل ولا مقلد ولا غافل، ولك الشرف العظيم، ولعلمك القيمة الكثيرة والثواب الجزيل، وكنت قد قطعت هلذه العقبة وخلفتها وراءك، وقضيت حقها بإذن الله تعالى ، والله سبحانه المسؤول أن يمدك وإيانا بحسن توفيقه وتيسيره، إنه أرحم الراحمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
صفحه ۵۳