152

في عظمتك وانقاد لعظمتك كل شيء وذل لعزك كل شيء أثني عليك يا سيدي وما عسى أن يبلغ في مدحتك ثنائي مع قلة عملي وقصر رأيي وأنت يا رب الخالق وأنا المخلوق وأنت المالك وأنا المملوك وأنت الرب وأنا العبد وأنت الغني وأنا الفقير وأنت المعطي وأنا السائل وأنت الغفور وأنا الخاطئ وأنت الحي الذي لا يموت وأنا خلق أموت يا من خلق الخلق ودبر الأمور فلم يقايس شيئا بشيء من خلقه ولم يستعن على خلقه بغيره ثم أمضى الأمور على خلقه بغيره ثم أمضى الأمور على قضائه وأجلها إلى أجل قضى فيها بعدله وعدل فيها بفصله وفصل فيها بحكمه وحكم فيها بعدله وعلمها بحفظه ثم جعل منتهاها إلى مشيته ومستقرها إلى محبته ومواقيتها إلى قضائه لا مبدل لكلماته و لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ولا مستراح عن أمره ولا محيص لقدره ولا خلف لوعده ولا متخلف عن دعوته ولا يعجزه شيء طلبه ولا يمتنع منه أحد أراده ولا يعظم عليه

صفحه ۱۵۴