Mawsuat Sharh Asma Allah Alhusna
موسوعة شرح أسماء الله الحسنى
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٤١ هـ
ژانرها
قال الطبري ﵀: «هو (الأول): قبل كل شيء بغير حد» (^١).
قال الخطابي ﵀: «(الأول) هو السابق للأشياء كلها، الكائن الذي لم يزل قبل وجود الخلق، فاستحق الأولية؛ إذ كان موجودًا ولا شيء قبله ولا معه» (^٢).
قال ابن القيم ﵀: «سبق كل شيء بأوليته، وبقي بعد كل شيء بآخريته» (^٣).
قال السعدي ﵀: «(الأول) يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن، ويجب على العبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية أو دنيوية؛ إذ السبب والمسبب منه تَعَالَى» (^٤).
ثانيًا: معنى اسم الله الآخر:
أحسن التفسيرات للمعنى وأكملها: ما فسره أعرف البشر بالله ﷿ محمد ﷺ، وذلك في قوله: «وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ».
قال الطبري ﵀: «(الآخر) بعد كل شيء بغير نهاية» (^٥).
قال الخطابي ﵀: «(الآخر) هو الباقي بعد فناء الخلق، وليس
_________
(^١) تفسير الطبري (٢٢/ ٣٨٥).
(^٢) شأن الدعاء (ص ٦٣).
(^٣) مدارج السالكين ٣/ ١١٣).
(^٤) شرح الأسماء الحسنى (ص ١٦٩).
(^٥) تفسير الطبري (٢٧/ ٢١٥).
1 / 49