49

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پژوهشگر

محمد علي شوابكة

ناشر

دار عمار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

محل انتشار

مؤسسة الرسالة

يسير به النَّعْشُ الأعزّ وحوله ... أباعدُ راحوا للمُصَابِ أقاربا عليه حفيف للملائك أقبلتْ ... تُصافحُ شَيخًا ذاكرَ الله تائبا تَخَالُ لفيف النّاسِ حول ضَرِيحهِ ... خَلِيطَ قَطًَا وافَى الشريعةَ هارِبَا إذا ما امتروا سُحبَ الدموعِ تفرّعت ... فروع البُكا عن بارقِ الحُزنِ لاهِبَا فَمَنْ ذَا لِفضلِ القَولِ يَسطَعُ نُورُه ... إذا نحن ناوينا الألدّ المنَاوِبَا ومن ذا ربيعُ المسلمينَ يقُوتُهم ... إذا النَاس شاموها بُرُوقا كواذِبَا فيا لّهفَ قلبي آهٍ ذابت حُشَاشَتِي ... مَضَى شَيخُنَا الدفَّاع عنّا النوائِبَا ومات الذي غاب السرورُ لمَوتِهِ ... فليس وأن طال السُّرى منه آيبا وكان عظيمًا يُطرِقُ الجمعُ عِندَهُ ... ويعنو له ربُّ الكتيبةِ هائِبَا وذَا مِقوَل عَضبِ الغِرَارينِ صارمٍ ... يروح به عَن حَومَةِ الدين ضَارِبَا أبا حاتمٍ صَبْر الأديبِ فإنّني ... رأيتُ جميلَ الصَّبرِ أحلى عواقبا

1 / 197