45

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پژوهشگر

محمد علي شوابكة

ناشر

دار عمار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

محل انتشار

مؤسسة الرسالة

أتَتنا تَبَختَرُ في مَشيهَا ... فحلَّتْ بوادٍ كثر السّباعِ وريعت حِذَارًا على طِفلها ... فَنَادَيتُ يا هذه لا تُرَاعي غزالك تَفرَقُ منه اللُّيوثُ ... وتَنصَاعُ منه كُمَاةُ المِصَاعِ فَوَلَّتْ ولِلمِسكِ من ذَيلِهَا ... على الأرضِ خَطٌّ كَظَهِر الشُّجاعِ وله يتغزل: أصباحٌ شِيمَ لأمْ بَرقٌ بَدَا ... أمْ سَنَا المَحبُوبِ أورَى زَنَدا هَبَّ مِنْ مَرقدِهِ مُنكَسِرًا ... مُسبِلًا للكُمِّ مُرخٍ للرِّدا يَمسحُ النَّعسَةَ مِن عَينيْ رَشَا ... صائدٍ في كُلِّ يومٍ أسَدا أورَدَتهُ لُطفًا آياتُه ... صَفوَة العيشِ وأرعَتهُ دَدَا فهو من دّلٍّ عَرَاهُ زُبدَةٌ ... من مَريجٍ لم يُخَالِطْ زَبَدا قُلتُ هَبْ لي يا حبيبي قُبلّةً ... تُشفِ من غَمِّكَ تبريحَ الصَّدَى فانثنى يَهتَزُّ من مَنكِبِهِ ... مائلًا لُطفًا وأعطَاني اليدا كُلَّمَا كَلَّمنَي قبَّلتُهُ ... فهو إمّا قالَ قولًا رَدَّدَا

1 / 193