188

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پژوهشگر

محمد علي شوابكة

ناشر

دار عمار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

محل انتشار

مؤسسة الرسالة

قصيدًا أبرز به من عُرى الإحسان ما لم يَنفَصِم واستمرّ فيها، يستكمل بدائِعهَا وقوافيها، فإذا هو قد أغار على قصيد ابن الحدّاد الذي أوله:
عُجْ بالحِمَى حيثُ الخِمَاصُ العينُ
فقال ابن الحدّاد مُرتَجِلًا:
حاشا لعدلك يا ابن مَعْنٍ أن يُرَى ... في سِلْكِ غيري دُرّيَ المَكْنُونِ
وإليْكَهَا تشكو استلابَ مطيِّها ... عُجْ بالحِمَى حيثُ الخِمَاصُ العينُ
فاحْكُمْ لها واقطعْ لِسَانًا لا يَدًَا ... فلسانُ من سَرَق القريضَ يَمِينُ
وله أيضًا:
يا غَائِبًا خَطَراتُ القَلْبِ مَحْضَرُهُ ... الصَّبْرُ بَعْدَكَ شيءٌ لستُ أقْدرُهُ
تركتَ قَلْبي وأشواقي تُفَطِّرُهُ ... ودَمْعُ عيني وأحداقي تُحَدِّرُهُ
لو كُنْتَ تُبْصِر في تُدْمير حالَتَنا ... إذَنْ لأشْفَقْتَ مِمَّا كُنْتَ تُبْصِرُهُ
فالعينُ دونكَ لا تَحْلى بلذَّتِهَا ... والدَّهْر بَعْدَك لا يَصْفو تَكَدُّرُهُ

1 / 338