مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
ژانرها
قال: إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال وركبت ذوات الفروج السروج وأمات الناس الصلوات واتبعوا الشهوات وأكلوا الربا واستخفوا بالدماء وتعاملوا بالرياء وتظاهروا بالزنا وشيدوا البناء واستحلوا الكذب وأخذوا الرشا واتبعوا الهوى وباعوا الدين بالدنيا وقطعوا الأرحام وظنوا بالطعام وكان الحلم ضعفا والظلم فخرا والأمراء فجرة والوزراء كذبة والأمناء خونة والأعوان ظلمة والقراء فسقة وظهر الجور وكثر الطلاق وبدا الفجور وقبلت شهادة الزور وشربت الخمور وركبت الذكور الذكور واستقل النساء بالنساء واتخذ الفيء مغنما والصدقة مغرما واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم وخرج السفياني من (الشام) واليماني من (اليمن) وخسف بالبيداء بين (مكة) و(المدينة) وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام، وصاح صائح من السماء بأن الحق معه ومع أتباعه، فعند ذلك خرج قائمنا، فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة فاجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أتباعه، فأول ما ينطق بهذه الآية: ?بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين?[هود:86] فيقول: أنا بقية الله وخليفته وحجته عليكم؛ فلا يسلم عليه مسلم إلا قال: السلام عليك يا بقية الله في الأرض، فإذا اجتمع عنده عشرة آلاف رجل، فلا يبقى يهودي ولا نصراني ولا أحد ممن يعبد غير الله إلا آمن به وصدقه، وتكون الملة واحدة (ملة الإسلام) وكلما كان في الأرض من معبود سوى الله، فتنزل عليه نار من السماء فتحرقه.
وللهادي يحيى بن الحسين صلوات الله عليه في كتاب (السيرة من الأحكام) كلام يماثل ما سقناه عن أبي جعفر: يقول عليه السلام آخره:
جامع القلب
الموت في الحرب
حذار الحتف في الكرب
في الهيجاء بالضرب
شديد بأخي الذنب
وفصل الحكم والخطب
غوث الشرق والغرب
كريم هاشمي فاطمي
رؤوف أحمدي لا يخاف
يرى أعداؤه منه
شجاع يتلف الأرواح
رحيم بأخي التقوى
حكيم أوتي التقوى
بعدل القائم المهدي
صفحه ۱۵۹