أنه وقف عند كلمة «أحمد»، فالتمس لها معنى هنديا، وركب منها ثلاثة مقاطع؛ وهي: «أهم» و«آت» و«هي» ... وحاول أن يجعلها تفيد «أنني وحدي تلقيت الحكمة من أبي»، قال الأستاذ عبد الحق ما فحواه: أن العبارة منسوبة إلى البرهمي «فاتزا كانفا»
Kanva ، من أسرة كانفا، ولا يصدق عليه القول بأنه هو وحده تلقى الحكمة من أبيه.
ويزيد الأستاذ عبد الحق على ذلك أن وصف الكعبة المعظمة ثابت في كتاب الأثارفا فيدا
Atharva Vida ، حيث يسميها الكتاب بيت الملائكة ويذكر من أوصافه أنه ذو جوانب ثمانية، وذو أبواب تسعة.
والمؤلف يفسر الأبواب التسعة بالأبواب المؤدية إلى الكعبة؛ وهي: باب إبراهيم، وباب الوداع، وباب الصفا، وباب علي، وباب عباس، وباب النبي، وباب السلام، وباب الزيارة، وباب حرم، ويسرد أسماء الجوانب الثمانية حيث ملتقى الجبال؛ وهي في قوله: جبل خليج، وجبل قعيقعان، وجبل هندي، وجبل لعلع، وجبل كدا، وجبل أبي حديد، وجبل أبي قبيس، وجبل عمر.
ويضرب المؤلف صفحا عن تفسير البرهميين لمعنى البيت هنا بأنه جسم الإنسان ومنافذه ولا يذكره؛ لأنه - على ما يظهر - يخالف وصف القداسة الروحية في البرهمية، ولا يأتي بتفسير للجوانب الثمانية عند تفسيره للأبواب بذلك المعنى.
وفي مواضع كثيرة من الكتب البرهمية يرى المؤلف أن النبي محمدا مذكور بوصفه الذي يعني الحمد الكثير والسمعة البعيدة، ومن أسمائه الوصفية اسم سشرافا
Sushrava
الذي ورد في كتاب الأثارفا فيدا
Atharva Vida ، حيث يشار إلى حرب أهل مكة وهزيمة «العشرين والستين ألفا مع تسعة وتسعين». وهم على تقدير المؤلف عدة أهل مكة وزعماء القبائل الكبار ووكلائهم الصغار كما كانوا يوم قاتلوا النبي صلوات الله عليه.
صفحه نامشخص