مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار

حسن حیدره d. 1221 AH
31

مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار

مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار

[(11) لطف الله بن محمد بن شمس الدين]

(... ...ه/ ... ...م)

السيد العلامة الحافظ- الذي انتهت إليه (المحامد) فصار رئيسها الأوحد، وتحلى بجميع الخلال الشريفة؛ فصار العلم المفرد، الكريم طبعا، الزاكي أصلا وفرعا، بدر الإسلام والمسلمين: لطف الله بن محمد بن شمس الدين بن المطهر بن الناصر بن يحيى- المختار- بن الإمام المتوكل على الله- المطهر بن محمد بن سليمان -عليه السلام- نسب عالي الأنساب، وحسب فائق الأحساب؛ فما أغناه عن التطويل في الترجمة، والإسهاب؛ وكان _رحمه الله- فريد أوانه، ووحيد زمانه علما وعملا.

قرأ الفقه وحققه، وشارف في سائر العلوم.

وكان هو وولداه الحسن والحسين- خاصة دون سائر أولاده وأهله الذين في عصره- من عيون أهل البيت المطهرين، مشتغلين بالعلم الشريف، وكان الولدان المذكوران محققين في: الفقه والأصولين والنحو والتصريف- قراءة ونساخة بخط مضبوط، وهم من أهل (بيت) رئاسة وجهاد عظيم

- سبق لآبائهم مع ابن عمهم- إمام الأمة، وكاشف الغمة- المنصور بالله: عبد الله بن حمزة بن سليمان سلام الله عليه، وكذلك مع الإمام الأعظم المتوكل على الله شرف الدين -عليه السلام، مع ولده الليث الهصور المطهر -رحمه الله- أيام خروجه على الأتراك إلى قطر اليمن؛ وأعترف الإمام شرف الدين بحقوق آبائهم؛ وأحسن إليهم- كل الإحسان- لما بينهم من رحامة النسب، فإن والدة الإمام شرف الدين -عليه السلام- الشريفة: دهماء بنت -أمير المؤمنين- [18أ-أ] المطهر بن محمد بن سليمان- عليه السلام.

صفحه ۸۸