مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار

حسن حیدره d. 1221 AH
157

مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار

مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار

فقال سيدنا صارم الدين: إن ذلك من القاضي عبد القادر اغترار بما احتج به السيد العلامة الهادي وهو حديث ثابت بن قيس قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: [4]<<إقبل الحديقة وطلقها تطليقة>> أخرجه البخاري والنسائي والأمر يقتضي الوجوب؛ فرد كلامهم سيدنا إبراهيم وأبطل احتجاجهم بما يشفي ويكفي؛ ولما اطلع على ذلك السيد العلامة: محمد بن إسماعيل الأمير، والسيد العلامة: الحسن بن إسحاق بن المهدي [30أ ب]؛ وافقا سيدنا إبراهيم في عدم وجوب الطلاق، واعترضاه في أطراف منها: مبالغته في الرد حتى ظهر من كلامه أنه قول مخالف للإجماع، وأن ذلك لا يخفى على من له أدنى معرفة واطلاع؛ ومنها: دعواه أن الأدلة على عدم الوجوب قطعية المتن والدلالة؛ وما [46ب-أ] كان كذلك فلا يتصور فيه خلاف، ورجحا أن المسألة ظنية من مطارح الأنظار، ومجال اجتهاد النضار، بوجوب الطلاق داخل تحت قولهم: "كل مجتهد مصيب" واعترض سيدنا إبراهيم في قوله أن السيد حسن الجلال يخالف أخاه الهادي؛ وادعيا موافقته له ولفظ سيدنا إبراهيم : ((وأعجب لاختلاف الأنظار؛ فإن السيد الحسن الجلال في شرحه على (الأزهار) -في سياق الاحتجاج على هذا الحديث على تحريم الزيادة على ما لزم بالعقد- قال: أنه حديث مضطرب المتن حتى في اسم المرأة قيل: جميلة بنت عبد الله، وقيل: حسينة بنت سهل، وقيل: سهلة؛ فالهادي <<بن أحمد>> فرط في اعتماد هذا الحديث مع إهماله لغيره من الأدلة القرآنية التي هي قطعية المتن والدلالة؛ والسيد حسن فرط في إسقاطه عن رتبته بالمرة لشيء مندفع.

صفحه ۲۱۵