إن في النفس بغضة لأناس
أصلحنهم وحببنهم إليا
واغسل الحقد والهوى من فؤادي
واجعلني لكل حق وليا
وجماع ذلك كله قوله في ضبط النفس مفرقا به بين الحر والعبد:
قيد الحر نفسه برضاه
وأبى في الحياة قيد سواه
وترى العبد راضيا كل قيد
غير تقييد نفسه عن هواه
فهذه خصال تلتقي كلها في فضائل المصافاة والتغاضي وأخذ الناس بالحسنى وبسط المعاذير، مع ضبط النفس وتغليب الحكمة على الهوى في جميع الأحوال، وكلها من ملازمات الصوفية، وكلها كذلك من ألزم لوازم السفارة بين الأمم والآحاد.
صفحه نامشخص