============================================================
الكفار؟ لأن النفس قد تحدث المجاهد بالفرار، إبقاء للحياة، أو غير ذلك من الإمساك بالنفقة، وهو في جهاد مع نفسه في نفس الوقت الذي يجاهد فيه الكفار، ويكون الأصغر والأكبر في مجاهدة الكفار في نظر إبراهيم، وقد يسميه اكبر باعتبار آنه جمع بين الجهادين في وقت واحد، وهذا له حظ من النظر الاوالاعتبار، وأما من جلس في صومعة معتزلا أبناء جنسه، فليس في جهاد أصلا اصغر ولا أكبر بل هو في الحقيقة متبع هوى نفسه، لأن نفسه أحبت ذلك الاوينه له الشيطان ثم إذا كان مثل هذا جهادا أكبر، فجماعة الرهبان الذين الا قضون حياتهم بأكل أوراق الشجر منعزلين عن الناس وكذلك البوذيون الذين كل حياتهم الصوم، والتأله، هم أسعد الناس به، ولا أحد من العقلاء يقول ذلك.
هذا كله من شؤم الأحاديث الضعيفة والموضوعة، ولا أرتاب أن واضع هذا الحديث حاقد على الإسلام وأهله وقبله منه الصوفية بسلامة صدر منهم، فر الله لنا ولهم، ثم تبناه في هذا العصر، عصر الانحطاط والتخلف، بعض الامن ينتمي إلى الثقافة وهم كثيرون، وكتبوا في ترويجه كتيبات تضمها المكتبات الاسلامية، ويدافعون عنه ويشنون غارة شعواء على من يضعفه ويقلل من قدره، هدانا الله وإياهم الصراط المستقيم.
الاوالجهاد في سبيل الله لا يعاد له شيء أبدا، ودونك دليلا على صحة اما أقول: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قيل للنبي لة: ما يعادل الجهاد في لا سبيل الله؟ قال: "لا تستطيعونه"، وقال في الثالثة: "مثل المجاهد في سبيل الله، كمثل الصائم القائم القانت بايات الله، لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله"(1).
اللاعه رضي الله عنه، أن رجلا قال: يا رسول الله! دلني على عمل يعدل الجهاد قال: لا أجده، ثم قال: "هل تستطيع إذا خرج المجاهد، أن تدخل جدك فتقوم، ولا تفت وتصوم وتفطر؟"، فقال: ومن يستطيع ذلك؟(2) ااعنه رضي الله عنه: مر رجل من أصحاب رسول الله لة بشعب فيه (2) البخاري: انظر: الفتح 4/6.
(1) مسلم: 1498/3.
صفحه ۳۳