============================================================
الار سول الله ة بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فقال: لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب؟ ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله فذكر ذلك لرسول الله اافقال: "لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين لاعاما، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة؟ اغزوا في سبيل الله، من ااقاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة". رواه الترمذي وقال: حديث 1/19) حسن، والبيهقي في السنن، والحاكم وقال: صحيح على )شرط مسلم.
فواق الناقة بضم الفاء وتخفيف الواو واخره قاف، قال الجوهري (1) الاغيره: هو ما بين الحلبتين من الوقت لأنها تحلب ثم تترك سويعة يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب، انتهى(2).
الوقيل: هو ما بين آن تضع يدك على الضرع وقت الحلب وترفعها.
ااقال المؤلف: وعلى هذا فيكون من باب المبالغة في التحريض على القتال الاو الترغيب فيه لا من باب إرادة حقيقة اللفظ، وهذا، - كقوله ل: "من بنى لله مسجدا ولو كمفحص(3) قطاة(4) بنى الله له بيتا في الجنة". ومحال أن يسع مفحص القطاة ادميا يصلي فيه، وقال بن حبيب(5) فيما حكاه عن ابن رشد(6) في مقدماته: هو قدر ما تحلب ) هو إسماعيل بن حماد، آبو نصر، الفارابي، مات سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وقيل: في حدود الأربعمائة: بغية الوعاة: 446/1 - 447.
(2) الصحاح: 1546/4 - صيح، رواه ابن ماجه من حديث جابر رضي الله عنه، كتاب المساجد والجماعات، باب من بنى لله مسجدا: 244/1.
(3) المفحص: بفتح الميم والحاء موضع تبيض فيه القطاة. المصباح: ص 463.
4) القطاة: واحدة القطا، وهي ضرب من الحمام. انظر: المصباح: ص 510.
5) أبو مروان عبد الملك بن حبيب السلمي، القرطبي البيري، الفقيه، الأديب الثقة المتفن الإمام في الحديث، والفقه، واللغة، والنحو، مات سنة 238، شجرة االانورالزكية في طبقات المالكية: ص 74 - 75.
() القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي، الإمام العالم المحقق، توفي سنة عشرين وخمس مائة ه. شجرة النور الزكية: ص 129.
152
صفحه ۱۵۳