============================================================
فيه(1). وعلى هذا يكون المراد حقيقة اللفظ وهو أحسن.
الاو في هذا الحديث أدل دليل على ما تقدم من أن الجهاد والتصدي له أفضل المن العزلة للعبادة، والله أعلم.
يا هذا ليت شعري من يقوم مقام هذا الصحاب في عزلته وعبادته وطيب مطعمه، ومع هذا فقد قال له النبي ولة: لا تفعل، وأرشده إلى الجهاد فكيف الاواحد منا أن يتركه مع أعمال لا يوثق بها مع قلتها وخطايا لا ينجى معها ال لكثرتها، وجوارح لا تزال مطلقة فيما منعت منه، ونفوس جامحة(2) إلا عما نهيت عنه وماكل حكم حلها عند (رازقها)(3)، وخواطر علم أصلها عند خالقها، الا ياب لا يتحقق إخلاصها، وتبعات لا يرجى بغير العناية خلاصها، ثم النظر في اخواتم الأعمال مجال الخطر وعظائم الأوجال، فالسعيد من وفقه الله للجهاد الاويسره عليه، والشقي من جبن فغبن وظهر الخسران عليةه، اللهم يسر علينا االاهاد ويسرنا له، واجعلنا بفضلك ممن رام أمرا فناله، وقرنت بالتوفيق أحواله وأفعاله، إنك قريب مجيب.
10- وعن عسعس بن سلامة(4)، أن النبي لة كان في سفر ففقد رجلا من أصحابه فقال: أردت أن أخلو بجبل وأتعبد، قال: فلا تفعله الولا يفعله أحدكم فلصبر ساعة في بعض مواطن الإسلام أفضل من عبادة أربعين (1) المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة من الأحكام الشرعيات: 276/1، ط الأولى بمطبعة السعادة بمصر.
2) مح الفرس جمحا وجموحا وجماحا: عتا عن آمر صاحبه حتى غلبه وهي جامحة. المعجم الوسيط: 133/1 3) هذه من نسخة (ر).
4) عسعس بن سلامة البصرى التميمي يقولون: إن حديثه مرسل وإنه لم يسمع من النبي لة، وكنيته أبو صفرة.
او قال الحافظ: وقال ابن منده: ذكر في الصحابة ولا يثبت، وقد روى حدينه أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن الأزرق، عنه، أن النبي ية قال: "اصبر ساعة في بعض االمواطن خير من عبادة أربعين عاما". الحديث. انظر: الاستيعاب على هامش الإصابة: 181/3، والإصابة: 480/2.
153
صفحه ۱۵۴