مسائل ماردینیة
المسائل الماردينية - وهي مسائل يكثر وقوعها ويحصل الابتلاء بها
ناشر
دار الفلاح
محل انتشار
مصر
ژانرها
فتواهها
و[ظنوا] (١) أن هذا عام في جميع الأبوال، وليس كذلك، فإن اللام لتعريف العهد، والبول المعهود هو بول الآدمي؛ ودليله قوله: "تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه".
ومعلوم أن عامة عذاب القبر إنما هو من بول الآدمي نفسه الذي يصيبه كثيرًا، لا من بول البهائم الذي لا يصيبه إلا نادرًا.
وقد ثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ: أنه أمر العُرنيين الذين كانوا حديثي عهد بالإسلام بإبل [الصدقة] (٢)، وأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها (٣).
ولم يأمرهم مع ذلك بغسل ما يصيب أفواههم وأيديهم، ولا بغسل الأوعية التي فيها الأبوال مع حدثان عهدهم بالإسلام.
ولو كان بول الأنعام كبول الإنسان لكان بيان ذلك واجبًا؛ و[لا يَجُوز] (٤) تأخير البيان عن وقت الحاجة، لا سيما مع أنه قرنها بالألبان التي هي حلال طاهر، مع أن التداوي بالخبائث، قد ثبت فيه النهي عن النبي ﷺ من وجوه كثيرة.
وأيضًا، فقد ثبت في الصحيح: أن النبي ﷺ كان يصلي في
_________
وثمَّ شواهد أخرى للحديث يمكن مراجعتها في "التلخيص" للحافظ (١٣٦)، وقد صحَّح الحديث العلامة الألباني ﵀ في "صحيح الجامع" (٣٠٠٢، ٣٩٧١، ٢١٠٢).
(١) في (خ): [رجوا].
(٢) سقطت من (د).
(٣) أخرجه البخاري (٢٣٣، ٣٠١٨)، ومسلم (١٦٧١) من حديث أنس ﵁.
(٤) في (خ، ف): [لم يجوز].
1 / 89