وعن ابن عمرو مرفوعا: بعث الله جبريل إلى آدم وحواء؛ فقال لهما: ابنيا لي بيتا؛ فخط جبريل؛ فجعل آدم يحفر وحواء تنقل التراب حتى أجابه الماء؛ فنودي من تحته: حسبك يا آدم. فلما بناه، أوحى الله تعالى إليه أن يطوف به.
وقيل له: أنت أول الناس، وهذا أول بيت.
ثم تناسخت القرون، حتى رفع إبراهيم القواعد منه. أخرجه البيهقي في ((الدلائل)).
وورد:
أنه لما أهبط آدم من الجنة، قال الله: يا آدم! ابن لي بيتا بحذاء بيتي الذي في السماء، تتعبد فيه أنت وولدك؛ كما تتعبد ملائكتي حول عرشي.
وهبطت الملائكة فحفرت، حتى بلغ الأرض السابعة؛ فقذفت فيه الملائكة الصخر حتى أشرف على وجه الأرض.
وهبط آدم معه ياقوتة حمراء محفورة، لها أربعة أركان بيض، فوضعها على الأساس؛ فلم تزل الياقوتة كذلك حتى رفعها الله تعالى إلى السماء، وبقيت قواعده.
وبنى بنو آدم من بعدها مكانها بيتا بالطين والحجارة؛ فلم يزل معمورا يعمرونه، ومن بعدهم، حتى زمن نوح عليه السلام وكان الغرق؛ فخفي مكانه.
صفحه ۳۱