فلما بعث الله إبراهيم عليه السلام طلب الأساس -أساس الملائكة- ليبني عليه؛ فضرب جبريل عليه السلام بجناحه الأرض فأبرز عن أساس ثابت على الأرض السفلى.
وعن وهب: أن خيمة آدم، وهي الياقوتة، لم تزل في مكانها، حتى قبض الله آدم؛ ثم رفعها؛ فبنى بنو آدم موضعها شيئا من الحجارة؛ فلم يزل معمورا حتى كان زمن الغرق.
والحاصل في وجه الجمع بين هذه الأخبار:
أن الله تعالى خلق الكعبة بنفسه، ثم انهدمت بمشيئته بتقادم الزمان.
ثم بنتها الملائكة وكان تحجها؛ لما روى ابن عباس -وغيره-: أنه لما حج آدم، لقيته الملائكة فقالوا: بر حجك يا آدم! لقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام.
ثم بناه آدم.
ثم بناه بنو آدم.
ثم بناه إبراهيم.
ثم بنته العمالقة.
ثم بنته جرهم.
صفحه ۳۲