وأما حريقه في الإسلام:
ففي أيام ابن الزبير حين حاصره الحصين بن نمير الكندي، فاحترقت، واحترق الركن الأسود؛ فانفلق بثلاث فلق؛ فشده ابن الزبير بالفضة، وانفلقت منه فلقة لم يشدها من أعلاه، موضعها بين في أعلى الركن.
وكذا يقال في وجه الجمع بين ما جاء من الأحاديث من أن الحجر من ياقوت الجنة.
وفي آخر: أنه من أحجار الجنة.
وفي آخر: أنه مروة من مرو الجنة.
بأنه لا تعارض؛ لصحة الروايات في أن أحجار الجنة جواهر، والمرو نوع من الجوهر.
وكذا يقال في وجه الجمع بين ما روي من أن الحجر يأتي يوم القيامة مثل أبي قبيس؛ وورد أعظم من أبي قبيس؛ وورد يأتي مثل أحد، بأن الغرض تشبيهه بشيء عظيم؛ ولعله يكون في الحقيقة مثل أحد، لما قيل إنه إلى الأرض السابعة.
ورواية: ((أعظم من أبي قبيس)) مشعرة به. والله سبحانه أعلم.
صفحه ۳۹