المحجن: يريد به رؤوسها.
فأما "منفعل" ففي هذه القصيدة:
......................... ... ................ منغوي
وفيها:
(وكم موطنٍ لولاي طحت كما هوى ... فأجرامه من قلة النيق منهوي)
ويجوز أيضًا في "مدوٍ" في البيت وجه آخر، وهو أن يكون "مفتعلًا" منه مثل قوله "اشتال" و"منغوٍ"، وهذا القول أشبه من الذي قبله؛ لأنه لا يلزم فيه أن يكون قلب الهمزة قلبًا على غير قياس؛ ألا ترى أن اللام منه ياء؛ لأنك تحمله على باب "طويت" و"رويت" ونحوهما.
وقوله "العيون الداءة": "فعلة"، ونيظرها "نعجة صافة".
القول في جمع هذه الأحرف
قالوا: "داءٌ" و"دوىً" و"دواءٌ"، فجمعوا "داءً" على "أدواء"، واستعمل ذلك سيبويه في بعض ألفاظه. وأما "دوى" الذي يراد به السقيم فقد قال أبو زيد فيه "رجال أدواء"، و"أدواء" في جمع "دوىً" وإن كان موافقًا في اللفظ لقولهم "أدواء" جمع "داءٍ" فإن التقدير في الهمزتين يختلف؛ لأن الهمزة
1 / 38