280

مسائل حلبیات

المسائل الحلبيات

ویرایشگر

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

ناشر

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

محل انتشار

بيروت

ژانرها

مسألة في تأويل أسماء كتاب الله تعالى
القول في تأويل أسماء كتاب الله تعالى.
قد ثبت بقوله تعالى ﴿بما أوحينا إليك هذا القرآن﴾، أن "القرآن" اسم لكتاب الله جل وعز، وهو اسم منقول، وأسماء المُسمين إذا كانت متمكنة فليس يخلو من أن تكون اسم جنس نحو "الرجل" و"العلم" و"الفرس" و"الجمل"، أو اسم واحد من الجنس نحو "رجل" و"درهم" و"أكلة" و"قومة"، أو اسمًا مشتقًا للصفة من الأسماء التي هي عبارات عن الأحداث وما ينزل منزلته نحو "ضاربٍ" و"ظانٍ" و"حسنٍ" و"شديد"، أو علمًا لواحد من جنس ليعرف به من سائر جنسه، أو ما جرى مجراه، وهذا الضرب يكون على أحد أمرين: إما أن يصاغ له اسم عند التسمية كقولهم "حيوة" و"موهب" و"موألة" في من أخذه من "وألت"، و"معدي كرب"، وإما أن يُسمى باسم منقول من بعض ما قدمنا نحو "أسد" و"حِمار" و"الحارث" و"العباس" و"زيد" و"فضل". وقولنا "القرآن" من هذا الضرب؛ ألا ترى أن أبا عبيدة فسر قوله تعالى ﴿فاتبع قرآنه﴾ أي: جمعه، فيبن على هذا أنه اسم

1 / 284